11
بإعزاز عظيم
إلى تلقاء موضعه المقدم
إلهي عمر السلطان أحمد
وقدمه على من تقدم
بحرمة صاحب القدم المعلى
إلى الدرجات في الأفلاك سلم
وتشرف بزيارته سنة 1024 ا.ه. ما ألفيته بحروفه». والذي ذكره من نقل السلطان أحمد للحجر غير مستبعد، فقد ذكرت التواريخ التركية أنه كان كثير التعظيم للآثار النبوية، حتى إنه نقش مثال القدم النبوية على صرغوج عمامته ونقش معه بيتين بالتركية من نظمه، والصرغوج حلية كانت توضع على القلنسوة أو العمامة ولم تزل هذه القبة إلى اليوم على هذا الحجر ، وهي قبة صغيرة قائمة على قاعدة مربعة مرفوعة على أربعة أعمدة والأبيات المذكورة منقوشة بالحفر في جوانب القاعدة، ولم تتيسر لنا قراءتها إلا بعناء بعد جلاء موضعها ومسحه، وكانت تظهر لنا في بعض المواضع عند مسحها آثار الطلاء بالذهب، وقد اكمد لون القبة وتغير حتى يخيل لرائيها أنها من نحاس.
وأما الحجر الآخر الذي قيل: إنه به أثر الخليل فعليه شبه قبة من خشب مستطيلة دقيقة الأعلى واسعة الأسفل كالقمع ساذجة لا أثر للصناعة فيها.
ولما زار أبو العباس أحمد الفاسي في رحلته إلى الحج سنة 1311 مسجد السلطان قايتباي، وصف الحجرين بقوله: «وتبركت بحجرين هنالك شاع على ألسنة العوام أنهما أثر فيهما قدما النبي
Unknown page