At-Tawdih ar-Rashid fi Sharh at-Tawhid
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
Genres
(١) البُخَارِيُّ (٤٧٠١). (٢) قَالَ الجَوْهَرِيُّ ﵀ فِي الصِّحَاحِ (١٢٥٨/ ٣): (الإِفْزَاعُ: الإِخَافَةُ، وَفُزِّعَ عَنْهُ: أَيْ: كُشِفَ عَنْهُ الخَوْفُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوْبِهِمْ﴾ أَيْ: كُشِفَ عَنْهَا الفَزَعُ). (٣) قُلْتُ: وَتَأَمَّلِ الاقْتِرَانَ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَالخَشْيَةِ تَرَى المُطَابقَةَ مَعَ الآيَةِ وَالحَدِيْثِ اللَّذَيْنِ فِي البَابِ، وَتَعْلَم بِذَلِكَ مَقْصُوْدَ المُصَنِّفِ مِنْ إِيْرَادِهِمَا. (٤) قَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ ﵀ (٤٥٨/ ٧) - عِنْدَ تَفْسِيْرِ سُوْرَةِ النَّجْمِ -: (وَقَوْلُهُ ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ (النَّجْم:٢٦) كَقَوْلِهِ ﴿مَنْ ذَا الَّذِيْ يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ (البَقَرَة: ٢٥٥)، ﴿وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ (سَبَأ:٢٣)، فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي حَقِّ المَلَائِكَةِ المُقَرَّبِيْنَ، فكَيْفَ تَرْجُوْنَ أَيُّهَا الجَاهِلُوْنَ شَفَاعَةَ هَذِهِ الأَصْنَامِ وَالأنْدَادِ عِنْدَ اللهِ؛ وَهُوَ لَمْ يَشْرَعْ عِبَادَتَهَا وَلَا أَذِنَ فِيْهَا، بَلْ قَدْ نَهَى عَنْهَا عَلَى أَلْسِنَةِ جَمِيْعِ رُسُلِهِ، وَأنْزَلَ بِالنَّهْي عَنْ ذَلِكَ جَمِيْعَ كُتُبِهِ؟!).
1 / 119