146

Asrar Tikrar

أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان

Investigator

عبد القادر أحمد عطا

Publisher

دار الفضيلة

الأرض ولا في السماء} لأن في هذه السورة تقدم ذكر السموات في أول السورة {الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض} وقد سبق في يونس

407 -

قوله {أفلم يروا} بالفاء ليس غيره زيد الحرف لأن الاعتبار فيها بالمشاهدة على ما ذكرناه وخصت بالفاء لشدة اتصالها بالأول لأن الضمير يعود إلى الذين قسموا الكلام في النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا محمد إما غافل أو كاذب وإما مجنون هاذ وهو قولهم {أفترى على الله كذبا أم به جنة} فقال الله تعالى بل تركتم القسمة الثالثة وهي وإما صحيح العقل صادق

408 -

قوله {قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله} وفي سبحان {من دونه} لأنه في هذه السورة اتصلت الآية بآية ليس فيها لفظ الله فكان الصريح أحسن وفي سبحان اتصل بآيتين فيهما بضعة عشر مرة ذكر الله صريحا وكناية فكانت الكناية أولى وقد سبق

409 -

قوله {إن في ذلك لآية لكل عبد منيب} وبعده {إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور} بالجمع لأن المراد الأول لآية على إحياء الموتى فخصت بالتوحيد وفي قصة سبأ جمع لأنهم صاروا اعتبارا يضرب بهم المثل تفرقوا أيادي سبأ وفرقوا كل مفرق ومزقوا كل ممزق فرفع بعضهم إلى الشام وبعضهم {ذهب} إلى يثرب وبعضهم إلى عمان فختم بالجمع وخصت به لكثرتهم وكثرة من يعتبر بهم فقال {لآيات لكل صبار} على الجنة {شكور} على النعمة أي المؤمنين

410 -

قوله {قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر}

Page 208