جيل، أعرف أنك هنا! أعرف أنك وراء الباب.
جيل! جاليا!
تحدثي إلي، جيل. ردي علي. أعرف أنك هنا.
يمكنني سماعك؛ يمكنني سماع دقات قلبك عبر فتحة المفتاح، يمكنني سماع هدير بطنك، يمكنني سماع صوت عقلك المتردد.
يمكنني أن أشم رائحتك عبر فتحة المفتاح. أنت ... جيل.
الكلمات التي يتمناها المرء أكثر من غيرها يمكن أن تتبدل. يمكن أن يطرأ عليها طارئ بينما أنت بانتظارها؛ «الحب»، «الاحتياج»، «الغفران». «الحب»، «الاحتياج»، «إلى الأبد». يمكن أن يمسي وقع مثل هذه الكلمات صوت جلبة، أو طرق مطارق في الشارع، وجل ما يمكنك فعله هو أن تفر كي لا تحترم تلك الأصوات بفعل العادة. •••
في متجر المطار، وقعت عيناها على عدد من العلب الصغيرة التي صنعتها أياد أسترالية؛ دائرية الشكل وخفيفة خفة العملات المعدنية. تختار واحدة عليها نقش من نقاط صفراء متناثرة بلا انتظام على خلفية حمراء داكنة، وعليها شكل أسود منتفخ؛ ربما كانت سلحفاة ذات أقدام قصيرة متباعدة، ومستقرة على ظهرها بلا حول ولا قوة.
فكرت فيها جيل كهدية لكليتا، وكأن الفترة التي أمضتها هنا كانت حلما؛ شيئا باستطاعتها تجاهله، والعودة إلى نقطة مختارة، العودة إلى نقطة البداية.
ليست الهدية لكليتا. أهي لويل؟
هدية لويل إذن. أترسلها الآن؟ لا، سآخذها معي إلى كندا، وأرسلها من هناك.
Unknown page