97

Asrar Carabiyya

أسرار العربية

Publisher

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Edition Number

الأولى ١٤٢٠هـ

Publication Year

١٩٩٩م

أي حدث يوم، وقال الآخر١: [الوافر] إذا كان الشتاءُ فأَدْفِئُونِي ... فإن الشَّيخ يَهْدِمُه الشِّتَاءُ أي: حدث الشِّتاء. والوجه الثالث: أن يجعل فيها ضمير الشأن والحديث، فتكون الجملة خبرها؛ نحو: "كان زيد قائم"؛ أي: كان الشأن والحديث٢ زيد قائم؛ قال الشاعر٣: إذا متُّ كَانَ النَّاس صِنْفَانِ شَامِتٌ ... وَآخَرُ مُثْنٍ بالذي كُنْتُ أَصْنَعُ أي: كان الشأن والحديث الناس صنفان. والوجه الرابع: أن تكون زائدة (غير عاملة) ٤؛ نحو: "زيد كان قائم" أي: زيد قائم؛ قال الشاعر: ٥ [الوافر] سَرَاةُ بني أبي بكر تَسَامَى ... عَلَى كَانَ المسَوَّمةِ العِرَابِ٦

١ نُسب هذا البيت إلى الربيع بن ضبع، ولم أصطد له ترجمة وافية. موطن الشاهد: "كان الشتاء". وجه الاستشهاد: مجيء فعل "كان" بمعنى "حدث" ومجيئه بهذا المعنى كثير شائع. ٢ في "س" والحدث. ٣ الشاعر: هو العُجَير بن عبد الله السلولي، شاعر إسلامي مقلّ، من شعراء الدولة الأموية، ومن طبقة أبي زبيد الطائي. تجريد الأغاني ٤/ ١٤٥٨. موطن الشاهد: "كان الناس صنفان". وجه الاستشهاد: مجيء اسم "كان" ضمير الشأن، وخبرها الجملة الاسمية: "الناس صنفان"؛ ويروى: كان الناس صنفين؛ وعلى هذه الرواية يكون "الناس" اسْمًا لـ "كان" و"صنفين" خبرها. ٤ سقطت من "س". ٥ لم ينسب إلى شاعر معين. ٦ المفردات الغريبة: سراة: جمع سريّ، وهو السيد الشريف. تَسامى: أصله تتسامى، من السمو والرفعة. المسوّمة: المعلمة؛ لتترك في المرعى، وتعرف من غيرها. العِراب: العربية. موطن الشاهد: "على كان المسوّمة". وجه الاستشهاد: وقوع "كان" زائدة بين الجار والمجرور.

1 / 114