329

Asna Matalib

أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب

Investigator

مصطفى عبد القادر عطا

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1418 AH

Publisher Location

بيروت

(بَاب فِي أُمُور اشتهرت بَين الْأَنَام وتناقلها الْخَاص وَالْعَام)
قصَّة:
رحيل سيدنَا بِلَال ﵁ إِلَى الشَّام، وَأَنه رَجَعَ بعد مَوته ﷺ إِلَى الْمَدِينَة بِسَبَب رُؤْيَته ﵇ فِي الْمَنَام، وَأذنه بهَا وارتجاج أهل الْمَدِينَة لتذكرهم الْأَذَان فِي حَيَاة رَسُول الله ﷺ، لَا اصل لَهُ كَمَا قَالَه الْقَارِي.
(قصَّة:)
أَوْلَاد جَابر بن عبد الله، وَهِي: إِن جَابر ضيف النَّبِي ﷺ وَأَن أحد أَوْلَاده قتل الآخر وفر هَارِبا فَوَقع فِي التَّنور، وَإِن زَوْجَة جَابر سترت أمرهَا إِلَى أَن تمّ شَأْن الْأكل، ثمَّ أحضرت الْوَلَدَيْنِ ميتين بَين يَدي النَّبِي ﷺ وَأَنه دَعَا لَهما فقاما حيين، ذكر ذَلِك أهل السّير، وَهُوَ مَوْضُوع؛ لِأَن جَابر ضيف النَّبِي ﷺ يَوْم الخَنْدَق سنة أَربع، وَهُوَ إِنَّمَا تزوج فِي تِلْكَ الْأَوْقَات أَو قبلهَا بِيَسِير أَو بعْدهَا بِيَسِير لِأَنَّهُ تزوج بعد قتل أَبِيه يَوْم أحد.
(قصَّة:)
سيدنَا عمر ﵁ مَعَ وَلَده أبي الشحمة الَّتِي رَوَاهَا سعيد بن مَسْرُوق قَالَ: كَانَت امْرَأَة تدخل على آل عمر، وَمَعَهَا صبي فَقَالَ عمر: مَا هَذَا الصَّبِي الَّذِي مَعَك؟ قَالَت: هُوَ ابْنك، وَقع عَليّ أَبُو الشحمة فَهُوَ ابْنه، فَأرْسل إِلَيْهِ عمر، فاقره فَقَالَ عمر لعَلي: اجلده فَضَربهُ عمر خمسين، وضربه عَليّ خمسين فَقَالَ لعمر: يَا أَبَت قتلتني فَقَالَ: إِذا لقِيت رَبك فَأخْبرهُ أَن أَبَاك يُقيم الْحُدُود. مَوْضُوعَة لَا أصل لَهَا فِي رِوَايَة فِيهَا زِيَادَة عَن ذَلِك، فِيهَا التَّصْرِيح بِمَوْتِهِ، وَهِي مَوْضُوعَة أَيْضا.
(قصَّة:)
سيدنَا إِبْرَاهِيم ﵇ وَأَنه كشف لَهُ عَن حَال زَوجته سارة حِين أَخذهَا الْجَبَّار واختلى بهَا، وَأَن الْجِدَار الَّذِي كَانَ بَينهمَا صَار كالزجاج لَا يحجب مَا وَرَاءه لم يَصح ذَلِك، وَإِنَّمَا أخْبرته السيدة سارة بحفظها من الْجَبَّار، وَإنَّهُ أُغمي عَلَيْهِ ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ تَركهَا وأخدمها هَاجر، وَاسْتشْكل بعض الْعلمَاء هَذَا الْكَشْف على فرض صِحَّته بِأَنَّهُ لم يكْشف لنبينا ﷺ عَن حَال زَوجته عَائِشَة ﵂ حِين رَمَاهَا أهل الْإِفْك بِمَا رَمَوْهَا بِهِ، وَأجِيب عَن ذَلِك بِأَن الْجَبَّار أَرَادَ بالسيدة سارة السوء فكشف للخليل ﵇ حَالهَا لِيَطمَئِن قلبه بحفظها، وَنَبِينَا ﷺ لم يخف على عَائِشَة من أحد، وَإِنَّمَا تَأَخّر إِعْلَامه ببراءتها لحكمة، وَقد علمت أَن الْإِشْكَال من أَصله سَاقِط لعدم صِحَة الْقِصَّة.

1 / 347