قَالَ الشَّيْخ الْإِمَام أَبُو بَكْر ﵁:
هَذَا الرَّجُلُ: أَبُو الدَّرْدَاءِ: عُوَيْمِرُ بْنُ زَيْدٍ.
الحجة في ذلك: مَا أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أُحْقُوبٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبِرْتِيُّ بِوَاسِطٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: تَضَيَّفَهُمْ ضَيْفٌ فَأَبْطَأَ حَتَّى نَامَ الضَّيْفُ طَاوِيًا وَنَامَ الصِّبْيَانُ جِيَاعًا ﴿فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ غَضَبًا تَلَظَّى فَقَالَتْ: لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَيْنَا مُنْذُ اللَّيْلَةَ﴾ قَالَ: أَنَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ: أَبْطَأْتَ عَلَيْنَا حَتَّى نَامَ ضَيْفَنَا طَاوِيًا وَنَامَ صِبْيَانُنَا جِيَاعًا ﴿فَغَضِبَ وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَطْعَمُهُ اللَّيْلَةَ - وَالطَّعَامُ مَوْضُوعٌ بَيْنَ يَدَيْهِ - فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَطْعَمُهُ حَتَّى تطعمه أنت﴾ فاستيقظ الضيف قال: مَا بَالُكُمَا؟ فَقَالَ: أَلا تَرَاهَا تَجْنِي عَلَيَّ الذُّنُوبَ؟ أَنَا احْتُبِسْتُ فِي كَذَا وَكَذَا ﴿قَالَ الضَّيْفُ﴾ وَأَنَا وَاللَّهِ لا أَطْعَمُ حَتَّى تَطْعَمَا ﴿قَالَ: فَلَمَّا رَأَيْتُ الطَّعَامَ مَوْضُوعًا وَرَأَيْتُ الضَّيْفَ جَائِعًا قَدَّمْتُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدِي فَأَكَلْتُ، فَقَدَّمُوا أَيْدِيَهُمْ فَأَكَلُوا، فَبَرُّوا وَاللَّهِ يَا رَسُول اللَّهِ وَفَجَرْتُ﴾ قَالَ: " بَلْ كُنْتَ أَنْتَ خَيْرَهُمْ وَأَبَرَّهُمْ! "
قَالَ يُونُس: وَكَانَ فِي أَوَّلِ حَدِيثِهِ: أَصَبْتُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَنْبًا مَا أَصَبْتُ في الإسلام مثله.