Asila Wa Ajwiba Fi Icrab Quran

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
37

Asila Wa Ajwiba Fi Icrab Quran

أسئلة وأجوبة في إعراب القرآن

Investigator

محمد نغش

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٣هـ/١٩٨٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

مسألة: "السواك مطهرة للفم"١ [١٠ أ] كيف أخبر عن المذكر٢ بالمؤنث؟ الجواب: ليست التاء في مطهرة للتأنيث، وإنما هي مفعلة دالة على الكثرة كقولهم (الولد مبخلة مجبنة) أي محل لتحصيل البخل والجبن لأبيه بكثرة. فقيل لي: (استدل بعض أهل اللغة بهذا على أن السواك يجوز تأنيثه) . فقلت: هذا غلط، ويلزمه أن يستدل بقولهم: الولد مبخلة٣ مجبنة على جواز تأنيث الولد، ولا قائل به. مسألة: ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ ٤ قيل: «هذا يقتضي أن الله تعالى يخلق الخير، والعبد يخلق الشر» فأجيب: بأن المعنى - والله أعلم - ما أصابك أيها الإنسان من نعمة فمن الله فضلا منه عليك، وما أصابك من أمر يسؤك فمن نفسك أي فمن ذنب أذنبته، فعوقبت عليه، وليس المراد خلق الخير ولا خلق الشر. مسألة: كيف قال النحاة: أنه إذا عطف اسم على آخر، ثم جاء

١ رواه البخاري والنسائي وابن ماجة وغيرهم. ٢ في الأصل الذكر. ٣ الأصل: منجه. ٤ سورة النساء من الآية ٧٩ وتمامها ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا﴾ .

1 / 33