Kitab al-Awraq
كتاب الأوراق
Publisher
مطبعة الصاوي
وَنَظْرَةِ خُلْسٍ قَدْ نَظَرْت فَلَيتَها ... مِنَ الْفارِغاتِ لاَ عَلَىَّ وَلاَ لِيا
أَلَمْ تَعْلَمَا يا عِاذلَيَّ بِأَنَّما ... يِمِيني سَواقِيُّ الْعُلَى وَشمالِيا
وَقَدْ قَلَّدَتْ فِهْرٌ يَدَيِّ زِمامَها ... وَقامَتْ أَمامِي هاشِمٌ وَوَرائِيا
هُمُ بَعَثُوا فِي ثِنْىِ فَصْلِ خِطابِهِمْ ... وَسَنُّوا الْكَفِئَ أَنْ يَجُودَ بِمالِيا
رَأَيْتُ اشْتِرافَ المَشْرَفِيَّاتِ للعُلىَ ... وَبَذْلَ النَّدَى لِلمْكَرْمُاتِ مُوافِيا
من مختار شعره في الشيب والزهد
قال
عَزَفْتُ عَنِ المُدامَةِ واَلتَّصابِي ... وَعَزَّانِي المَشِيبُ عَنِ الشَّبابِ
وَقَدْ كانَ الشَّبابُ سُطُورَ حُسْنِي ... فَمَحَّيْتُ السُّطُورَ مِنَ الْكِتابِ
وقال:
أَفِقْ عَنْكَ حانَتْ كَبْرَةٌ وَمَشِيبُ ... أَما للتُّقَى وَالحَقِّ فِيكَ نَصيِبُ
أَيَا مَنْ لَهُ في باطن اْلأَرْض مَنْزلٌ ... أَتأْنَسُ في الدُّنْيا وَأَنْتَ غَريبُ
وقال:
ماتَ الْهَوى مِنِّي وَضاعَ شَبابِي ... وَقَضْيتُ مِنْ لَذَّاتِه أَطْرابِي
1 / 280