Kitab al-Awraq
كتاب الأوراق
Publisher
مطبعة الصاوي
يَصْقُلُها جَفْنٌ رِقاقٌ حُجُبُهْ ... وَعُنُقٌ كاْلِجذْعِ خُطَّ شَذَبُهْ
وَأُذُنٌ أَمِينَةٌ لا تَكْذِبُهْ ... كَآسَةٍ فِي غُصُنٍ تُقَلِّبُهْ
يُعْطِيكَ مِن وَرائِهِ ما يَكْسِبُهْ ... وَهْوَ إذا اسْتَقْبَلْتَهُ يَنْتَهِبُهُ
وَأَرْبَعٍ كَأَنَّها تَسْتَلِبُهْ ... تَخالهُا تُعْجِل شَيْئًا تَحْسِبُهْ
كَأَنَّما عَشاوَةً تُسلِّبُهْ ... ثَوْبٌ مِنَ الدِّيباجِ عالٍ مِشْجَبُهْ
وقال يصف الناقة
تَرَبَّعَتْ حَتَّى إذا الْعُودُ ذَوي ... وَرَمَّحَ الْجُنْدَبَ رَضْراضُ الْحصَا
وَأَشْعَلَتْ جَمْرَتَها شَمْسُ الضُّحا ... وَسَلَخَتْ عَنِ الثَّرَي جِلْدَ النَّدَى
وَرَقَصَتْ هُوجُ الرِّياحِ بِالسَّفا ... سَمَتْ إلَى ما سَحَبَتْ أَيْدِي السَّما
بِمُقْلَةٍ تَطْحَنُ عُوَّارَ الْقَذا ... كَما صَفا الْمَاءُ عَلَى مَتْنٍ صَفا
رَحَلْتُها وَالْفَيُء ظَعْنًا ما نَشا ... حَتَّى إذا ما النَّجْمُ فِي اللَّيْلِ طَفا
وَاشْتَدَّ باِلرَّكْبِ النَّجاءُ وَالسُّرَى ... وَخُيَّطَتْ جُفُونُهُمْ عَلَى الْكَرَى
وَثَقُلَتْ رَؤُوسُهُمْ علَىَ الِطّلا ... ابْتَدَأَتْ سَيْرًا كَتَحْرِيقِ الْغَضا
حَتَّى مَحا اْلأِصْباحُ عُنْوانَ الدُّجا
1 / 247