فكرت بعمق فيما قال، واستمر هو: أنا الذي أغراك بحب المعرفة.
فهتفت: نعم ... نعم. - وجمال الوجود أنا الذي أرشدتك إلى منابعه. - إني مدين لك إلى الأبد.
وساد صمت متوتر، وشعرت بأنه جاء يطالبني بشيء، فقلت: إني طوع أمرك.
فقال بهدوء شديد: جئت لأضع فوق عملي نقطة الكمال.
سؤال عن الدنيا
سألت الشيخ عبد ربه عما يقال عن حبه النساء والطعام والشعر والمعرفة والغناء، فأجاب جادا: هذا من فضل الملك الوهاب.
فأشرت إلى ذم الأولياء للدنيا، فقال: إنهم يذمون ما ران عليها من فساد.
المشي في الظلام
قال الشيخ عبد ربه التائه: عرفت الرجل في طورين في حياته الطويلة.
عرفته في شبابه محبا للعبادة، ملازما للمسجد، مأخوذا بسماع القرآن الكريم.
Unknown page