وهدهدت الشيخوخة من الجموح، وفتحت النوافذ لنسمات الحكمة.
الحماة الآن تدعو للأرملة وذريتها من أعماق قلبها بالصحة وطول العمر.
والأرملة تسأل الله أن يطيل عمر الأخرى حتى لا تتركها للوحدة والوحشة.
السعادة
رجعت إلى الشارع القديم بعد انقطاع طويل لتشييع جنازة.
لم يبق من صورته الذهبية أي أثر يذكر.
على جانبيه قامت عمارات شاهقة في موضع الفيلات ، واكتظ بالسيارات والغبار وأمواج البشر المتلاطمة.
تذكرت بكل إكبار طلعته البهية وروائح الياسمين.
وتذكرت الجميلة تلوح في النافذة باعثة بشعاعها على السائرين.
ترى أين يقع قبرها السعيد في مدينة الراحلين؟
Unknown page