Asbāb nuzūl al-Qurʾān
أسباب نزول القرآن
Editor
كمال بسيوني زغلول
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition
الأولى
Publication Year
١٤١١ هـ
Publisher Location
بيروت
شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْكُمْ؟ قَالُوا: نعم، قال: اقرأوا. فَقَرَءُوا وَحَوْلَهُ الْقِسِّيسُونَ والرّهبان، فكلما قرأوا آيَةً انْحَدَرَتْ دُمُوعُهُمْ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ... الْآيَةَ.)
(«٤٠٧» - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونَ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ [عَنِ] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وعُرْوَة بْنِ الزُّبَيْرِ وَغَيْرِهِمَا، قَالَ:
بَعَثَ رسول اللَّه ﷺ عَمْرَو بْنَ أُميَّة الضَّمْري، وكتب معه كتابًا إلى النجاشي، فقدم على النَّجَاشِيِّ، فَقَرَأَ كِتَابَ رسول اللَّه ﷺ، ثُمَّ دَعَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَالْمُهَاجِرِينَ مَعَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَى الرُّهْبَانِ وَالْقِسِّيسِينَ فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ جَعْفَرًا أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ، فَقَرَأَ سُورَةَ «مَرْيَمَ» ﵍، فَآمَنُوا بِالْقُرْآنِ وَفَاضَتْ أَعْيُنُهُمْ مِنَ الدَّمْعِ، وَهُمُ الَّذِينَ أُنْزِلَ فِيهِمْ: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى إِلَى قَوْلِهِ: فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.)
(«٤٠٨» - وَقَالَ آخَرُونَ: قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ الْحَبَشَةِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا، بَعَثَهُمُ النَّجَاشِيُّ وَفْدًا إِلَى رسول اللَّه ﷺ، عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ، اثْنَانِ وَسِتُّونَ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَثَمَانِيَةٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَهُمْ: بَحِيرَا الرَّاهِبُ وَأَبْرَهَةُ، وَإِدْرِيسُ، وأشرف، وتمام، وقيتم، وَدُرَيْدٌ وَأَيْمَنُ. فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ رسول اللَّه ﷺ سُورَةَ «يس» إِلَى آخِرِهَا، فَبَكَوْا حِينَ سَمِعُوا الْقُرْآنَ، وَآمَنُوا وَقَالُوا: مَا أَشْبَهَ هَذَا بِمَا كَانَ يَنْزِلُ عَلَى عِيسَى. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَاتِ) .
(«٤٠٩» - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدْلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ:
(٤٠٧) مرسل، وعزاه في الدر (٢/ ٣٠٢) لابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الحلية والواحدي.
(٤٠٨) بدون إسناد.
(٤٠٩) مرسل، وعزاه في الدر (٢/ ٣٠٢) لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي الشيخ.
1 / 206