127

Asbāb nuzūl al-Qurʾān

أسباب نزول القرآن

Editor

كمال بسيوني زغلول

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ

Publisher Location

بيروت

أَنَّ الْمُسْلِمِينَ قالوا للنبي ﷺ: أَبَنُو إِسْرَائِيلَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنَّا؟ كَانُوا إِذَا أَذْنَبَ أَحَدُهُمْ أَصْبَحَتْ كَفَّارَةُ ذَنْبِهِ مَكْتُوبَةً فِي عَتَبَةِ بَابِهِ: اجْدَعْ أُذُنَكَ، اجْدَعْ أَنْفَكَ، افْعَلْ كَذَا. فسكت النبي ﷺ، فَنَزَلَتْ: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً فقال النبي ﷺ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَاتِ.)
[١١٣] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا ... الْآيَةَ. [١٣٩] .
(«٢٥٠» - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: انْهَزَمَ أَصْحَابُ رسول اللَّه ﷺ يوم أحد، فبيناهم كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِخَيْلِ الْمُشْرِكِينَ يُرِيدُ أَنْ يَعْلُوَ عَلَيْهِمُ الْجَبَلَ، فقال النبي ﷺ: اللَّهُمَّ لَا يَعْلُونَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ لَا قُوَّةَ لَنَا إِلَّا بِكَ، اللَّهُمَّ لَيْسَ يَعْبُدُكَ بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ غَيْرُ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَاتِ، وَثَابَ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رُمَاةٌ، فَصَعِدُوا الْجَبَلَ وَرَمَوْا خَيْلَ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى هَزَمُوهُمْ، فَذَلِكَ قوله تعالى:
وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ.)
[١١٤] قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ... الْآيَةَ.
[١٤٠] .
(«٢٥١» - قَالَ رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ: لَمَّا انْصَرَفَ رسول اللَّه ﷺ كَئِيبًا حَزِينًا يَوْمَ أُحُدٍ، جَعَلَتِ الْمَرْأَةُ تَجِيءُ بِزَوْجِهَا وَابْنِهَا مَقْتُولَيْنِ وَهِيَ تَلْتَدِمُ فَقَالَ رسول اللَّه ﷺ: أَهَكَذَا يُفْعَلُ بِرَسُولِكَ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ الْآيَةَ.)
[١١٥] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ... الآيات.
[١٤٤] .

(٢٥٠) أخرجه ابن جرير (٢/ ٦٧) من طريق العوفي- والعوفي هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي قال الحافظ في التقريب [٢/ ٢٤]: صدوق يخطئ كثيرًا كان شيعيًا مدلسًا.
الدر (٢/ ٧٨) وعزاه لابن جرير من طريق العوفي.
(٢٥١) مرسل.

1 / 128