Arbaciniyyat
============================================================
الرسالة للعاشرة الطلابع وللموارلى و أما الوجه الثاني من طرق التحقيق، وهو أقرب الى الحق وأولى بالتصديق، لكن لابد لتقريره من تنصيل وشرح للخبر المروي عن مولانا الباقر. بيان ذلك آنه عليه السلام قشم الذنوب تسين: فسم أوقف الله المؤمن هليه ثم ففر له وستر عليه، وقسم لم يوقفه الله عليه ويقع فيه التبديل ونحن قد ارتغينا بهذه المرقاة مرقى شريفا وظهر لنا ان القسم الأول عبارة عن الأعمال والأفعال الصادرة عن المزمن، وقد فصلنا القول فيها فيما سبق من البوارق انها يجيء على الصور المناسبة للأعمال والفواعل، ولما كانت ال وجوداتها في خارج النفس فالعفو هنها إنما يكون بالستر والففران كما بيتا.
و اما القسم الثاني الذي لم يوقته الله عليه، ههو عبارة عن الجهالات والآراء الباطلة و الصفات السينة والأخلاق المذيومة التي رسخت في النفس وصارت ملكات لها بحيث لايخلص العبد منها ولايفطن بها ولايذهب عنه بألف تكليس بالنار، كالذهبة المستترة في النحاس، فهذه تحتاج إلى ورود إكسير عناية الله التي هي متلب التلوب وقلاب الحقائق حتى بصير هبريزا خالصا، كما يحتاج النحاس الى اكسير أرباب الصناعة ليصير ذهبا هبريزا، لهما لم تتداركثه العناية الالهية لم تخلص النفس للسعادة الأبدية ولاتصير رائجة في سوق الجنة التي تباع لفيه الصور1. لهذا التبديل هو الذي يقع في عبن السينة و بلها حتة والعلم عند الله.
بارقة (19] اخلاصة العلام لي تجسد الأعمال] خلاصة هذه الكلمات ونقاوة تلك التحقيقات أن كل ذكر ودعوة وكل خلق حسن و عمل صالح إذا صدر عن العبد هله تأثير في نفس العامل، ثم إذا تكرر ذلك ورسخ تصير غذاه للنفس وتتقوى به: لتصير بصب المناسبات التي لايطلع عليها إلا الكشف المحدي والنور العلوي والتابعية المحضة لأهل بيت العصمة اجزاء وأعضاء وتوابع و 1 اشاره إنى حدبث سبن ذكره.
Page 287