267

============================================================

الرصالة العاشرة: الطلايع ولهوارق علمت أي قرة أنا من هذه الصورة - و لله الحمد على ذلك -ولاتظنن يا ال ولي أن اختصاصنا في المنزلة بهذه الصورة منزلة القوى الحسية من الانسان بل من الحيوان أن ذلك نتص بنا عن منزلة القوى الروحانية لاتظن ذلك بل هي أتم القرى، لأن لها الاسم " الوهاب" لأثها هي التي هب القرى الروحانية ما تتصرف فيه وما تكون به حياتها العلمية من ترة خيال و فكر و حفظ و تصوير و وهم و عقل، كل ذلك تستمد من مواد هذه القوى الحسية ولهذا قال تمالى في الذي أحبه من عباده: "كنت عه الذي يسمع ب وبصره الذي يبصر به" فذكر الصورة المحسوسة و ما ذكر من القوى الروحانية ولا أنزل نفسه منزلتها لأن منزلتها منزلة الافتقار إلى الحواس والحق لاينزل منزلة من ينتقر إلى فيره والحواس مفتقرة إلى الله لا إلى فيرهه فنزل سبحانه لمن هو منتقر إليه لم يشرك به أحدأ، فمن أعطاها الغشى فهي تؤخذ منها و منها و لا تأخذ هي من سائر القرى إلا من الله، فاعرف شرف الحس وقدره وآيه يصير مين الحق بمقتفى هلا الخبر، ولهذا لايكمل النشأة الآخرة إلا بوجودا الحس و المحسوس لأنها لاتكمل إلا بالحق.

فالقوى الحسية هم الخلفاء على الحقيقة في أرض هذه النشأة عن الله تعالى، الاتراه سبعانه كيف وصف نفه بكونه سميمأ بصيرأ مشكلمأ حيا عالمأ قادرأ مريداء وهذه صفات لها أثر في المحرس، ويخش الابسان من نفسه قيام هذه القوى به.

و لميصف سبحانه نفسه بأنه عاقل ولا مفكرو لا متنثل وما ينبفي اله من القوى الروحانية إلا ما للحش مشاركة فيه وهو والحانظه و "المصور فإن الحس له أثر في الحفظ و التصوير، فلولا الاشتراك ما و ف الق بهما ننسه، فهاتان صفتان روحانية رحسية: فتنبه لما نبهتك علمه تأملمتك أن الشرف كله في الحس و أنك عهلت آمرك، فلو علمت نفسيك حلمت ريك؛ كما آن ربك هلمك و علم

Page 267