217

============================================================

الأرميثيات لكشف انوار القدسيات ذلك النوع لوجوب المناسبة بين الأسباب والمببات وهي المسياة بلسان الشرع ب "الملك" وفي بعض الاصطلاحات ب "رب النوع". وقد بينا في بعض الرسائل انه لابد لهذه الكلمة من مظهر جامع لكمالاته في كل زمان هو سلطان ذلك النوع كما يشاهد في النعل ويعوبها، وكما يظهر من خبر النعلة ومكالمتها مع سليمان ال وا لكا امتنع بقاء أشخاص الكاثنات فبالضرورة يتبذل كري سلطنة رب النوع في كل زمان إلى أن ينتهي إلى مظهر يع جميع الكمالات الممكنة لذلك النوع. وهذا من الأصول التي برهنا عليه في رسالة منفردة لذلك.

و لا ريب آنه إذا أمر الله نوحا بأن يصحب معه في السفينة من كل زوجين اثنين بخنار هو بنور النبوة لا محالة ذلك المظهر الكلي في كل نوع نوع لايضاء ما قدر الله تعالى من هلاك المفسدين في الأرض وعمارة النشأة الدنيوية ببقية هذه الأنواع، وقد عرفت سابقا أن العطة إنما هو من ازدياد الروح الدماغي واستيلائه على كرسي سلطنته لإذا وقعت العطسة من رت النوع وهو العظير الكلي للكلمة المدبرة الروحية، ومن خواص الأرواح أن لايطأ موضعا إلا وقد سرت الحياة فيه و قد تفطن بهذا السر السامري ( فتبض قبضة من أثر الرسول حوسيما في ما نحن فيه، صادف توجه نوح له الى حدوث ما يزيل أذى السفينة، وكان من الواجب أن يكون الأثر أدنى وأضعف من المؤثر و أن يكون على صورته والضرورة دعث إلى وجود الفوائد التي تترئب على حدوث الهرة والفأرة في السفينة ببعض الوجوه! فاقتضت عناية الله تعالى أن يكون الحادث من عطسة الأسد حيوانا أضعف منه لكن على صورته: فلذا حدثت الهرة منها و آن يكون الحادث من عطية الغنزير أدون منه وأضعف لكن على صورته فحدثت الفارة، وكل يعمل على شاكلته أ و على ما يناسب درجته؛ والله أعلم وآحكم. والحمد لله.

لعنه الله 2 الباس من الاية84سورة الإسراء.

Page 217