============================================================
الأربعينيات لكشف أنوار القدسيات فائدة(3] الهي الوحدة والكثرة وسبب التكثر والتشفص] الواحد بالذات كالواحد الجنسي والنوعي والشخصي إذا تكثر، فليس له التكثر من قبل ذاته، اذلا ميز في صرف الشيء: فلو تكثر فإنما يعرضه التكثر من خارج، وذلك إما بانضمام شيء اليه أو بانفصاله عنه: فالأول هو الواحد الذي يتكثر بالانضمام، والثاني هو الذي يتكثر بالانفصال كالجسم الشخصي المنفصل إلى حصصه بأي انفصال طرا عليه. والأول كالكلمات قاطبتها بالنسبة إلى الأفراد المتكثرة، فالجنس إلى الأنواع والنوع إلى الأشخاص وغرضنا هواهذا وتلك الكثرة إما بانضعام الفصول فالكثيرون انواع او بالتشخصات فهؤلاء أشخاص. ولنفحص عن الثاني فإنه الفرض الأصلى فنقول: لقد تعرفت في الحكمة المتعالية أن هذه الكثرة أي الشخصية إنما تتحقق بالمادة ونحن سكشف عن فاعل تلك الخصوصيات والتفيدات المنضعة إلى الطبيعة الجاعلة اياها شخصا طبيعيا أي شيء هو. فننظر هل هو تلك الماهية، فنجد أن الأمر ليس كذلك؛ إذ لو كانت الماهية مصدرا لتلك الفيود وملزوما لها لكان لاينفك تصؤر الماهية عن تصؤر هذه القبود اللازمة على ما هوشأن الملزوم مع الازمه، و أيضا، يلزم أن يكون فاعلأ لخصوصية واحدة، إذ لايصدر عن الواحد إلا الواحد، فيجب ان يكون نوعها منحصرا في فرد. و نفضل هذا ونقول: لوكانت جميع تلك الخصوصيات لازمة للماهية وظاهر آن لازم الشيء لاينفك عنه في حال و آتها مع كل خصوصية فرد براسه فوجودها مع كل واحدة من الخصوصيات إنا يستتبع لوجود جميع تلك الخصوصيات العفروضة اللزوم، فيلزم ان يكون فرد واحد من ال ذلك الكلى أفرادأ كثيرة، وإن كانت إحدى الخصوصيات لازمة للماهية والباقية عن، خارج يلزم ان يكون فرد واحد منها فردين لا معالة.
ال و أما الشأن في الكلي الذي له فرد واحد في الوجود، فيستحيل أيضأ أن تكون هذه الخصوصية الواحدة لازمة له وإلا لما كان كليا. إذ حينثذ لا يصدق آته من شأنه وفي قوته أن 3ن: على
Page 120