============================================================
الرسالة الثالثة: الفوائد الرفرية برهانهم القاطع حيث قال: "صرنا نحن نحن" ليمعلم السائل آنهم أول من قرع باب الوجود و الايجاد وأقدم من نظر إليه الحق نظر الرحمة والوداد حين ما نظر إلى نفسه بل بعين ما رأى ذاته بذاته. ثم منهم استنارت سائر الموجودات وتحققت الحقائق وتذوتت الذوات.
و أيضا لما ظهر من كلام الإمام أن الواحد المتكثر إنما صدر من الصبدأ الأول من جهة روته انفه، فعى ان يتعدس الرجل العلى بان هذه الرؤية كما تستتبع صدور هذا الواحد المتكثر كذلاد بعده يستعقب الشوق العقلي والمثية الالهية التي مظهرها النفس الكلية الى إظهار الجواهر العقلية المودعة في باطن العقل المندمجة في سر هذا الواحد في بساط الشهود و موطن الوجود، وهو يستلزم الارادة الربانية والعناية الرحمانةة التي مطلعها الطبيعة الكلمة ببسط هذا الباط لتحقق هذا الارتباط، وذلك البساط هو الجسم الكلى المعئر عنه في السؤال ب الجارى المنجمده. وذلك يقتضي وضع تلك الجواهر في هذا البسط وتقدير أسعارها وتقوهم تيتها وبيان اجالها وآرزاقها ومدد أعبارها حو بالجملة، خيراتها وشرورها - بوجود الجسية التعليمية والكمية السارية الاتصالية.
وأيضا قد استقر فهيما هدانا الله من البراهين الى أن هذه الخمسة مرجعها إلى شيء واحذ بالذات لما تقرر عندنا أن العقل نفس بالعرض، كما أن النفس عقل بالذات وطبع بالعرض، هذا من الأسرار التي لاتحملها إلا صدور الأحرارا لعلى هذا. فالجواب عن الواحد منها جواب عن الكل والحمدلله هادي الشبل.
الى محضل ما سبق] معضل هذه البيانات آنه تعالى علم وشاه و آراد وقدر وتضى وامضى فبعلمه تحققت المعقولات بوحدتها وجملتها. وبشيه تحزكت الأشواق وتمينت الأرواح بكثرتها. و بارادته وجدث تلك المعلومات في بساط الكون، فقدر آجالها و آعمارها وآرزاقها، وقضى بما هو الصلاح لها. وهذا الذى قلنا يعرفه من سبقت له من الله الحسنى
Page 106