في الصبيات طموح فطري إلى قطف الأزهار والنجوم، ولكن النجوم لا تمكن أحدا من قطفها؛ هكذا يعلمن أن في الدنيا رغبات لن تكفى. ***
لا وجود للزمان والمكان، ولا وجود للمادة، إن ما نسميه بهذه الأسماء هو ما لا نعرفه؛ أعني الحاجز الذي تتحطم عليه حواسنا، نحن لا نعرف إلا وجودا واحدا هو الفكر؛ فالفكر يخلق العالم، ولو لم يزن الفكر نجم «سيريوس» ويسمه باسمه لما وجد «سيريوس». ***
ينمو روح النقد في حالات خاصة نادرة، دون أن يحدث أثرا بليغا في عقائد البشر؛ لأنها غير خاضعة لحكم العقل، قد تكون فاسدة، ولكن فسادها لا يجردها من السلطان الذي تخضع له النفوس، ومن الأقوال الشائعة أن فيها عزاء وسلوى، ولكن لو تدبرنا الأمر لعلمنا أن الناس في الأغلب يفيدون منها لذة أقل من الخوف الذي يمسهم. ***
أجل، إن الذرات الكيموية التي اجتمعت لتؤلف هذه المرأة تعرض على الأنظار مجموعة جميلة، لكن هذا لهو من الطبيعة، ولا تعلم الذرات ما هي صانعة، وستفترق ذات يوم بمثل عدم المبالاة الذي اجتمعت به، أين الذرات التي تألفت منها لاييس وكليوباطرة؟ أنا لا أعارض في أن من النساء بارعات الجمال، لكنهن جميعا خاضعات لضروب من التشويه ولحالات تعافها النفس، هذا ما يراه ذوو النظر، على حين أن عامة الناس لا يعيرونه التفاتا، إن النساء يوحين بالحب، وإن يكن من الخطل حبك إياهن. ***
أما ما نعلمه من أمر المرأة التي نحبها، ونوفق إلى حله من أحجيتها، وننفذ إليه من خفايا نفسها ... الحقيقة هي أن النصبة المتحركة والمرأة الحية في هذا الأمر سواء. ***
كل شيء يسخر منا؛ السماء والكواكب، والمطر والنسيم، والظل والنور، والمرأة. ***
أحسب أنه ليس في الدنيا ما يحكي سرعة نسيان المرأة، وأعني نسيانها ما كان في نظرها كل شيء، إن المرأة بما أوتيت من قدرة على أن تنسى وأن تحب؛ لقوة من قوى الطبيعة.
النظر إلى امرأة حسناء نعمة كبرى على الرجل الفاضل. ***
علمنا من أقدم الأزمنة أن آلهة النساء ليسوا من الشدة في شيء، بل إنهم متحلون بعفو غير متناه عن خطيئات القلب والحواس. ***
لقد بلغت السن التي يعوز المرأة فيها أن تكون معشوقة كي تظل جميلة. ***
Unknown page