Ārāʾ ahl al-Madīna al-fāḍila wa-muḍāddātuhā
آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
Genres
Your recent searches will show up here
Ārāʾ ahl al-Madīna al-fāḍila wa-muḍāddātuhā
Al-Fārābī (d. 339 / 950)آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
Genres
فعند ما تحصل هذه المعقولات للانسان يحدث له بالطبع تأمل ، وروية وذكر ، وتشوق إلى الاستنباط ، ونزوع إلى بعض ما عقله أولا ، وشوق إليه وإلى بعض ما يستنبطه ، أو كراهته. والنزوع إلى ما أدركه بالجملة هو الارادة. فان كان ذلك (النزوع) عن احساس أو تخيل ، سمي بالاسم العام وهو الارادة؛ وإن كان ذلك عن روية أو عن نطق في الجملة ، سمي الاختيار. وهذا يوجد في الانسان خاصة. وأما النزوع عن احساس أو تخيل فهو أيضا في سائر الحيوان. وحصول المعقولات الأولى للانسان هو استكماله الأول. وهذه المعقولات إنما جعلت له ليستعملها في أن يصير إلى استكماله الأخير .
وذلك هو السعادة. وهي أن تصير نفس الانسان من الكمال في
Page 100