ونظرت لأرى كيف يكون كتاب التوصية عنده، فإذا به لم يعطهم شيئا. - اشتروا البضاعة اللازمة لحمص وحماة، برجوعكم نحاسبكم ونكرمكم ...
والتفت إلي وقال: في الحركة بركة.
وارتعد إبراهيم فجأة فروعني، اهتز عضوا عضوا كمن ركبته الحمى النافضة، وكان يصحب تلك الرجفة اهتزازات كالموسيقى الموقعة، ولدها اصطكاك أسنانه وهمهمته، فتركته وفررت خائفا مذعورا، وما ابتعدت عنه قليلا حتى انقطع ذلك الإيقاع، فالتفت فرأيته مهرولا ليلحق بأبقاره.
على باب الله!
رءوس شهوركم وأعيادكم كرهتها نفسي، وإن أكثرتم من الصلاة فلا أسمع لكم.
أشعيا
رأيتهم ليلة عيد الميلاد.
ثالوث غريب الزي والوجه واللسان: أب صديق يحبو إلى الخمسين، وأم فتية لا ترفع بصرها حياء وخفرا، وصبي فيه من الحسن كل معنى طريف.
تحير البؤس في وجوههم ثلاثتهم، وفاحت رائحة الفقر من أردانهم، يمشون كمن لا عهد له بهذه الأرض، فكأنهم رجال الكهف قد بعثوا.
أبصرتهم عند خمسة أبواب، وتواروا عني في ثلاثة، ثم ما عدت رأيتهم.
Unknown page