عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات
Genres
إن أملنا في عقيدة الأمة الراسخة التي لا تزعزعها العواصف، ولولا قوة إيمانها في عقيدتها وشريعتها الإسلامية، لكانت النتيجة خطيرة منذ زمن بعيد، ولكنه وعد رب العزة ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)﴾ (١) .ومساهمة متواضعة في التصدي لشراذم البغي قديمَا وحديثَا، ممن يطعنون في شريعتنا الغراء ويتهمونها بالقسوة لما فيها من الحدود، وردَا علي أعداءالسنةالنبوية؛ الذين ينكرون عقوبة الرجم للزانى المحصن، وعقوبة القتل للمرتد، بحجة مخالفتهما للقرآن الكريم.
أسطر هذه السطور حسبة لله تعالى، وانتصارَا لشريعته الغراء، في ستة مباحث هي:
المبحث الأول: في بيان مهمة رسول الله ﷺ كما حددها رب العزة في كتابه.
المبحث الثاني: في بيان أن مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلمالبيانية إنما تعني الحكمة، وهي
السنة المطهرة.
المبحث الثالث: في بيان وجوب طاعة رسول ﷺ في القرآن والسنة معَا.
المبحث الرابع: في بيان أن طاعة رسول الله ﷺ في سنته المطهرة هي عين التوحيد
الخالص لله ﷿.
المبحث الخامس: في بيان السنة لعقوبة الزاني الواردة في القرآن ودفع الشبهات.
المبحث السادس: في بيان السنة لعقوبة الردة الواردة في القرآن ودفع الشبهات.
الخاتمة: في نتائج هذا البحث، ومقترحات، وتوصيات، وفهرس الموضوعات.
منهجي في البحث:
١-كل ماعرضته في البحث من شبه ومطاعن أهل الزيغ والهوي قديمَا وحديثَا، المتضمنة
الطعن في سنة سيدنا رسول الله ﷺ، فإني قرنت ذلك بالرد الحاسم الذي يبين بطلان وزيف
تلك الشبه والمطاعن معتمدًا في ذلك علي القرآن الكريم، والسنة المطهرة، والسيرة العطرة،
وكلام أهل السنة قديمَا وحديثَا.
٢ - بينت مواضع الآيات التي وردت في البحث بذكر اسم السورة، ورقم الآية في الهامش، مع
_________
(١) الآية ٩ من سورة الحجر.
1 / 3