Aqḍiyat al-Ḥasan al-Baṣrī fī kitāb akhbār al-quḍāt li-Wakiʿ
أقضية الحسن البصري في كتاب أخبار القضاة لوكيع
Genres
وفي مسلم (^١) أنها أتت النبي ﷺ بعد أن طلقها زوجها ولم يمسها، فأي تأجيل سيكون ها هنا؟ (^٢)
٤. أن هذا الحديث دليل عليهم لا لهم، لقوله ﷺ: "أتحبين أن ترجعي إلى رفاعة"، ففيه دليل على أن شكواها يوجب الفراق، ولأنه قد ناكرها فى ذلك (^٣).
• ما استدللتم به من قول علي ﵁"اصبري، فإن الله لو شاء ابْتَلَاكِ بأشدَّ من ذلك" مردود بالآتي:
١. بأن هانئ بن هانئ مجهول كما قال ابن المديني (^٤)، وقال الشافعي: أن هانئًا لا يُعرف وأن أهل العلم لا يثبتون هذا الحديث لجهالتهم بهانئ فالحديث ضعيف (^٥)، لا يحتج به.
٢. إن صح الحديث فمعناه: أنه قد كان أصابها قبل ذلك (^٦)، فالزوج ليس بعنين.
• الراجح:
الراجح - والله أعلم - هو التفصيل في حالة العنين:
(^١) الحديث في مسلم: "عن عائشة، قالت: طلق رجل امرأته ثلاثا، فتزوجها رجل، ثم طلقها قبل أن يدخل بها، فأراد زوجها الأول أن يتزوجها، فسئل رسول الله ﷺ عن ذلك، فقال: "لا، حتى يذوق الآخر من عسيلتها ما ذاق الأول" انظر: صحيح مسلم، (ح ١٤٣٣)، ٢/ ١٠٥٧.
(^٢) انظر: الاستذكار لابن عبد البر ٥/ ٤٤٦، فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر ٩/ ٤٦٨.
(^٣) انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض ٤/ ٦٠٨.
(^٤) علي بن عبد الله بن جعفر المديني، أمير المؤمنين في الحديث، ولد سنة إحدى وستين ومائة، كان علمًا في معرفة الحديث والعلل، وله تصانيف كثيرة منها: الأسامي والكنى، الضعفاء، الطبقات، المدلسون، وغيرها، توفي بسامراء سنة أربع وثلاثين ومائتين. انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ١١/ ٤١.
(^٥) انظر: الجوهر النقي على سنن البيهقي لابن التركماني ٧/ ٢٢٧؛ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للألباني ٦/ ٣٢٤.
(^٦) انظر: الاستذكار لابن عبد البر ٦/ ١٩٣.
1 / 78