Al-Anẓār al-sadīda fī al-fawāʾid al-mufīda
الأنظار السديدة في الفوائد المفيدة
Genres
Responses
Your recent searches will show up here
Al-Anẓār al-sadīda fī al-fawāʾid al-mufīda
Al-Sayyid al-ʿAllāma al-Mujtahid ʿAlī b. Muḥammad b. Yaḥyā al-ʿUjarrī (1320–1407H).الأنظار السديدة في الفوائد المفيدة
Genres
في الجامع الكافي عن الحسن بن يحيى عليهم السلام أنه قال: (فكلما أجمع عليه علماء العترة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاله، فقد لزم أهل الإسلام العمل به، ثم عدد صورا، مما أجمعوا عليه، حتى قال: أجمعوا على النهي عن الكلام في تفسير القرآن بغير علم، ورووا في ذلك هم والأمة معهم من فسر القرآن برأيه، وقال فيه بغير علم قولا عظيما، ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن بعده ممن يجب الأخذ عنه، ثم قال: بلغنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من فسر آية من كتاب الله برأيه لقي الله وهو عليه ساخط )).
قلت: حديث النهي عن تفسير القرآن بالرأي أخرجه أحمد والترمذي عن ابن عباس، قال شيخ العزيزي: حديث حسن، وأخرجه الترمذي، وقال: غريب، والنسائي، وأبو داود عن جندب بن عبد الله البجلي، وقال العلقمي: بجانبه علامة الحسن، وفي بعض ألفاظ الحديث: ((فليتبوأ مقعده من النار))، وفي بعضها: ((من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ))، ولرزين: ((ومن قال برأيه فأخطأ فقد كفر ))، وفي بعضها: ((من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ))، أخرجه الترمذي من حديث ابن عباس.
قال العلقمي: بجانبه علامة الصحة.
فإن قيل: ما هو الرأي المنهي عنه؟ قيل: هو الرأي الصادر بلا مستند، مما نبه الله عليه في كتابه، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في السنة؛ لأن القرآن باعتبار ما يرجع إليه في تأويله على وجوه:
Page 1