القاضى ثوب فلاح وعمامته مثلا ، وفى المثل السائر " كل كلما تشتهى نفسك - يعنى من الحلال - والبس ما يلبسه أبناء جنسك ، والله أعلم ومن شأنه أن يكون ذا نهضة ونشاط على الدوام ، فلا يرمى بنفس ال الكسل وقتأ من الاوقات ، فليحذر أن يصلى النافلة قاعدا ، مع القلدرة على القيام ، أو يتناول حاجة وهو قاعد ، أو يزحف إلى الحاجة اححى يصل إليها ، إذا كانت قريبة منه ، أو يرسله شيخه فى حاجة إلى السوق مثلا فيقول : أنظر هل بقي حاجة أخرى ! ؟ ليكون خروجى الالسوق مرة واحدة ونحو ذلك على وجه الكسل لا على وجه الخوف امن فتنة الخروج ، وكل من فعل شيئا مما ذكرناه فهو عاجز لا يصلح الطريق.
ومن الكسل أيضا طلبه دابة يركبها إذا أرسله شيخه فى حاجة ، مع القدرته على المشى إليها ، وحمل تلك الحاجة على ظهره ، أو فى يده عاد ابل يرى الشرف له إذا خدم الفقراء وتعب فى حوانجهم فينبغى للشيخ إذا رأى المريد يميل إلى الرخص والراحة ، أن لا يتعب نفسه فيه ويأمره بالحرفة والصنائع ، فاين كلا ميسر لما خلق له ، والله أعلم اومن شأنه أن يكون كثير الإطراق فى الارض إذا جلس أو مشى ويقل من الالتفات وفضول النظر ، وإن أرخى الطيلسان دائما على وجه قدر ما ينظر مواقع قدمه فقط، كان أعون له ، قالوا : وهذا دأب الميد ما لم ينظر إلى الامور بعين الاعتبار ، فإذا صار ينظرها بتلك العين فلا يؤمر بالاطراق إلا على وجه الحياء من الله لاغير ، وقد كان أنس بن مالك لا يفارق البرنس صيفا ولا شتاء ويقول : إنه يكف الجصر عن فضول النظر
Unknown page