س اوقد كان الشيخ أبو العباس رحمه الله يقول : ما صحب عالم مشايخ القوم
إلا ازداد علمه نورا إلى نور ، فالعاقل من اتخذ له شيخا ولم يكتف بما اعنده من علم الظاهر ، لان الشيخ يصل به الى محل القرب من حضرة
الله تعالى ، فيصير يكره المعاصى طبعا فى تلك الحضرة حتى لو قيل له اعص الله تعالى لا يقدر لارتفاع حجابه وقد اتخذ الإمام الغزالى له شيخا مع كونه كان حجة الإسلام ووكذلك الشيخ عز الدين بن عبد السلام اتخذ له شيخأ مع كونه لقب اب س لطان العلماء ، فغايتك يا أخى فى العلم أن تكون كأحد هذين الشيخين ، وكان أهل العصر الاول لقلة أمراضهم وعللهم لا يحتاجون إلى شيخ ف لا ذهبوا وحدثت الامراض احتاج الفقيه إلى شيخ ضرورة ، ليسهل الصوفى الحق اعليه طريق العمل بما علم فإن حقيقة الصوفى هو عالم عمل بعليه ، أى على وجه الإخلاص لا غير ، فليس علم التصوف إلا معرفة طريق الوصول إلى العمل بالاخلاص لا غير ، قلو عمل العالم بعليه على وجه الإخلاص كان هو الصوفى حقا وقد كان سيدى إبراهيم الدسوق رضى الله عنه يقول : لو أن العالم أتى الى الصوفية خالصا من العلل والامراض لاوصلوه إلى حضرة الله في الخظة ، ولكنه أتاهم بأمراض وعلل ظاهرة وباطنة من دعوى العلم ، ومحب
Unknown page