1 اف قشور الحنظل تمردر لمرارة وعائه ، والتبس على الجاهل آن العسل مر من أصله ووكان يقول : المريد الصادق عرش لاستواء رحمانيتة آستاذه عليه وقد كتب الله تعالى على نفسه ، أن لا يدخل قلبا دخله سواه ، ولا يظهر العين رأت غيره في مرآة ، ومعنى دخول الحق القلب ، دخول رضا ورحمته ، والله أعلم ومن شأنه أن يعطى شيخه الامان من تغيير اعتقاده فيه ، وذلك بان يكون محبا لشيخه لا معتقدا فيه ، فان المحب لا يتغير والمعتقد يتغير اذا تغيرت الصفة التى اعتقده لاجلها ، ولذلك كان الشيخ الكامل لا يعبا اباعتقاد المريد فيه ، ولو بالغ فى الاعتقاد فإن نفس المعتقد إنما تسكت احيث عقلها عقلها النظرى بعقال ظنى مسده من لحى أعراض الاحوال والاعمال والاقوال والظنون بالتناسخ ، ومعلوم آن الاعراض لا تبق ووكآنك بالعقال وقد لنحل أو تمزق ورجع المعقول إلى توحشه وإفساده بخلاف المحبه ، فإن الشيخ منه فى قرار البحار ، لايريد إلا ما يريد فالحب قليل ، والمعتقد كثير ، وما قل ونفع ، خير ما كثر وألهى ل وكفى باللهو ضررا وكان سيدى على بن وفا يقول : لا يخلو مريد من محبة شيخه وولكن غالب تلك المحبة لعلة ، والمحبة الصادقة فوق العلل كلها كمحب الوالدة لولدها وكان يقول : إحذر أيها المريد الصادق إذا بعت نفسك لشيخك أن اخف عنه شيئا من عيوبك ، فان البائع إذا بين وصدق بورك له فى بيعه
اوإذا كذب وكتم محقت بركة بيعه ، والمشترى إذا اشترى بعد بيان العيب (13)
Unknown page