س 1011.
14
الابذكر الله تطمين القلوب ومن شأنه أن لا يكتر من مطالعة كتب القوم وغيرها بل يشتغل بذكر ربه عز وجل فإنه هو الجلاء لقلبه وقد كان سيدى الشيخ أبو السعود بن أبى العشاير يقول : كتاب المريد هو قلبه وكان يقول : الاصول التى يبنى عليها المريد أمره أربعة أشياء : اشتغال اللسان بذكر الله عز وجل مع حضور القلب ، وجبر القلب على امعه لمراقبة الله عز وجل ، ومخالهة النفس واهوى من أجله تعالى و تصفية اللقمة لعبوديته من الشبهة ، وهذه الرابعة هى القطب ، وبها تزكو الجوارح ، ويصفو القلب . فالمريد الحاذق يعطى نفسه حظها الشرعى امن الاكل ويمنعها ما يطغيها ، فإن النفس أمانة الله تعالى عند العبد اوظلمها بالجوع المفرط أو غيره كظلم الغير على حد سواء بل هو عند ت بعضهم آشد ، لما صح عندهم من تغليظ العذاب على من قتل نفسه ازيادة على عذاب من قتل غيره . قال : والاكسير الذى يقلب عين طيةة العبد ذهبا خالصا هو الإكثار من ذكر الله تعالى مع الإخلاص.
اقلت : وإيضاح ذلك أن الحق تعالى لا يقرهب إلى حضرته إلا من استحيا منه حق الحياء ، ولا يصح له أن يستحى كذلك إلا إن حصل اله الكشف ورفع الحجاب ، ولا يصح له الكشف إلا بملازمة الذكر
وهذه طريق يصل بها المريد بسرعة ، والله أعلم
Unknown page