128

Al-Muʾtalif waʾl-mukhtalif li-Ibn al-Qaysarānī = al-Ansāb al-mutafaqa fī al-khaṭṭ al-mutamāthila fī al-nuqṭ

المؤتلف والمختلف لابن القيسراني = الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط

Editor

كمال يوسف الحوت

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١١

Publisher Location

بيروت

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله رب الْعَالمين حق حَمده وُجُوبه على عَبده ابْن عَبده وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على مُحَمَّد الْمُصْطَفى عِنْده من عِنْده وعَلى آله وَأَصْحَابه من بعده أما بعد فَإِنِّي لما طالعت كتاب شَيخنَا الْحَافِظ أبي الْفضل مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي ﵀ فِي الْأَنْسَاب المتفقه فِي الْخط المتماثلة فِي النقط والضبط استملحته مَعَ أَن الْحَاكِم أَبَا عبد الله قد سبقه بِالْإِشَارَةِ إِلَيْهِ إِلَّا أَن شَيخنَا قد أَكثر مِنْهُ ورتب وَجمع وَبَوَّبَ حِينَئِذٍ وَقعت لي زيادات فِيهِ لم يوردها وَلم تقع لَهُ علقتها على حَوَاشِيه عَمَلي فِي سَائِر مَا كنت أطالعه من هَذَا النَّوْع وَقد أَشَارَ هُوَ إِلَيْهِ فِي خطْبَة كِتَابه حَيْثُ قَالَ وَلَا بُد لهَذَا النَّوْع من متتبع وناقد ومستدرك وزائد وَأَنا أقوله أَيْضا فَسَأَلَنِي بعض الكبراء مرَارًا أَن أجمعها وأجعلها ذيلا لكتابه ليَقَع النَّفْع بِهِ فأسألته طلبته مستعجلا من غير تَنْقِيح مني لذَلِك كَمَا يجب مستعينا بربي ﵎ الَّذِي لم يزل لي معينا مَعَ أَن فِي بعض مَا أوردهُ أَنا عَسى أَن يكون هُوَ الَّذِي أوردهُ هُوَ عِنْد التَّحْصِيل وَإِن كَانَ خَالفه فِي اللَّفْظ وَالتَّسْمِيَة كَالَّذي أذكرهُ فِي الآملي غير أَنه لَا يعرفهُ إِلَّا المتبحر فِي الصَّنْعَة وَقد جعلت هَذِه الزِّيَادَات نَوْعَيْنِ أَحدهمَا الزِّيَادَة فِيمَا أوردهُ هُوَ وَهَذَا الَّذِي يبْدَأ بِذكرِهِ فِي كل حرف وَالثَّانِي مَا لم يُورِدهُ أصلا
وَلما شرعت فِيهِ تبين لي أَنه من أغمض الْأَنْوَاع وَقد كنت نظرت إِلَى كِتَابه من بعيد فَلَمَّا توسطته وتوسعت فِيهِ وَقعت على أَوْهَام لَهُ كَثِيرَة أَنا ذَاكر أَكْثَرهَا بعون الله تَعَالَى مَعَ حفظه وإتقانه وَشدَّة توقيه من غير أمني وُقُوع مثلهَا فِي كتابي هَذَا الَّذِي أمليه لِأَن استناد أَكثر هَذِه الْأَنْسَاب إِلَى قبائل مُخْتَلفَة فِي أَصْلهَا ونسبها وزمان لم يكن فِيهِ ضبط وَثَبت وَمن الله تَعَالَى استمد المعونة وَحسن التَّوْفِيق وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب

1 / 153