Ansab al-asraf
أنساب الأشراف
Investigator
سهيل زكار ورياض الزركلي
Publisher
دار الفكر
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
Publisher Location
بيروت
شميلة. تزوجها مجاشع بن مسعود السلمي، فقتل عنها يوم الجمل. ويقال: طلقها، فتزوجها عبد الله بن عباس. وإياهما [١] عناه ابن فسوة في قوله:
أتيح لعبد الله يوم لقيته ... شميلة ترمى بالحديث المقتر
وروى عن قتادة أن الوليد وطيء على سهم، فقطع أكحله فمات.
٢٧٩- وكان نصر بن الحجاج بن علاط السلمي جميلا. وكان عند مجاشع، وامرأته شميلة حاضرة. وكان مجاشع أميا، وشميلة تكتب. فكتب نصر بن الحجاج في الأرض: «أنا والله أحبك حبًا لو كَانَ فوقك لَأظَلَّك، ولو كان تحتك لأقلك» . فكتبت: «وأنا والله» . فأكب مجاشع على الكتابة إناء، ثم أتى بمن قرأ الكتاب. فأخرج نصرا، وطلق شميلة. ويقال: إنّ نصرا محاما كتب وبقي «وأنا والله» . فقال: ما كتابك «وأنا والله»؟ قالت: لا إله إلا الله» . فقال: هذا لا يلائم «وأنا والله» . ولم يزل بها حتى صدقته.
٢٨٠- وقال الجون بن أبى الجون الخزاعي:
نحن عقرنا بالصعيد ولدكم ... وما مثلها من رهطه ببعيد
كبا للجبين والأنف صاغرا ... فأهون علينا صاغرا بوليد
وأما أمية وأبي ابنا خلف:
٢٨١- فكانا على شر ما يكون عليه أحد من أذى النبي ﷺ وتكذيبه. وجاء أبي بعظم نخر، ففته في يده ثم قال: زعمت يا محمد أن ربك يحيى هذا العظم، ثم نفخه. فنزلت: «قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ؟ [٢]» .
٢٨٢- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ:
أَنَّ أُبَيًّا صَنَعَ طَعَامًا، ثُمَّ أَتَى حَلَقَةً فِيهَا النَّبِيُّ ﷺ، فَدَعَاهُمْ وَدَعَاهُ. [فَقَالَ رسول الله ﷺ: لا أَقُومُ حَتَّى تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. فَفَعَلَ.] فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مَعَهُ. فَلَقِيَهُ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ،
[١] خ: وأباها. [٢] القرآن، يس (٣٦/ ٧٨) .
1 / 137