Annotations on Al-Aqidah Al-Tahawiyyah
التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية
Genres
(١) ...فيه رد لقول المشبهة، الذين يشبهون الخالق بالمخلوق، ﷾، قال ﷿: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى:١١] . وليس المراد نفي الصفات كما يقول أهل البدع، فمن كلام أبي حنيفة ﵀ في «الفقه الأكبر»: لا يشبه شيئًا من خلقه ولا يشبهه شيء من خلقه. ثم قال بعد ذلك: وصفاته كلها خلاف صفات المخلوقين، يعلم لا كعلمنا، ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا. انتهى. (ن) (٢) ...أي بلا ثقل وكلفة كما في «شرح العقيدة الطحاوية» (ص١٢٥ الطبعة الرابعة) . (ن) (٣) ...يجيء في كلام بعض الناس وهو على ما يشاء قدير، وليس ذلك بصواب (١) بل الصواب ما جاء بالكتاب والسنة وهو على كل شيء قدير، لعموم مشيئته وقدرته تعالى خلافًا لأهل الاعتزال الذين يقولون إن الله سبحانه لم يرد من العبد وقوع المعاصي بل وقعت من العبد بإرادته لا بإرادة الله، ولهذا يقول أحد ضلالهم: زعم الجهول ومن يقول بقوله...أن المعاصي من قضاء الخالق إن كان حقًا ما يقول فلم قضا...حد الزناء وقطع كف السارق وقال أبو الخطاب ﵀ في بيان الحق والصواب: قالوا: فأفعال العباد فقلت ما ...من خالق غير الإله الأمجد قالوا: فهل فعل القبيح مراده...قلت الإرادة كلها للسيد لو لم يرده وكان كان نقيضه ...سبحانه عن أن يعجزه الردى وهذه الإرادة التي ذكرها أبو الخطاب في السؤال هي الإرادة الكونية القدرية لا الإرادة الكونية الشرعية، كما سيأتي بيان ذلك موضحًا. (م) (١) (تنبيه) قال الألباني ﵀ في الصحيحة ٦/١٩٥ حديث رقم (٢٦٠١): دلَّ قوله تعالى في آخر الحديث: «ولكني على ما أشاء قادر أو قدير» على خطأ ما جاء في التعليق على «العقيدة الطحاوية» (ص٢٠) نقلًا عن بعض الأفاضل: «يجيء في كلام بعض الناس: وهو على ما يشاء قدير، وليس بصواب..» . فأقول: بل هو عين الصواب بعد ثبوت ذلك في هذا الحديث، لا سيما ويشهد له قوله تعالى: ﴿وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ﴾ [الشورى:٢٩]، وذلك لاينافي عموم مشيئته وقدرته تعالى كما توهم المشار إليه، والله أعلم.
1 / 9