"لتعجيل" ولم يذكروا فيها جرحا ولا تعديلا، ولم يذكروا عنها راويا إلا بشار بن عبد الملك فهي مجهولة.
وبشار مختلف فيه: وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين.
٧٣ - "أُتى النبي ﷺ بسكران فأمرهم بضربه وتَبْكِيْتِه"
سكت عليه الحافظ (١).
سيأتي الكلام عليه فانظر حديث عبد الرحمن بن أزْهر أنّ النبي ﷺ أُتي برجل قد
شرب الخمر فقال: "اضربوه".
٧٤ - حديث سَمُرَة قال: أُتي النبي ﷺ بقَصْعَةٍ فيها ثَريد، فأكل وأكل القوم، فما زالوا يتداولونها إلى قريب من الظهر يأكَل قوم ثم يقومون ويجيئ قوم فيتعاقبون، فقال رجل: هل كانت تُمَد بطعام؟ قال: أمّا من الأرض فلا، إلا أنْ تكون كانت تمد من السماء.
قال الحافظ: وقد روى أحمد والترمذي والنسائي من حديث سمرة قال: فذكره" (٢)
صحيح
أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٤٦٥ - ٤٦٦) وأحمد (٥/ ١٢ و١٨) والدارمي (٥٧) والترمذي (٣٦٢٥) والنسائي في "الكبرى" (٦٧٤٠) والفريابي في "الدلائل" (١٤ و١٥ و٤٦) وابن حبان (٦٥٢٩) والطبراني في "الكبير" (٦٩٦٧) وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٣٥) والحاكم (٢/ ٦١٨) والبيهقي في "الدلائل" (٦/ ٩٣) من طرق عن سليمان التيمي عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير عن سمرة بن جُنْدُب أنّه حدثه أن رسول الله ﷺ أَتي بقصعة من ثريد فوضعت بين يَدَي القوم فتعاقبوها إلى الظهر من غدوة، يقوم قوم ويجلس آخرون، فقال رجل: يا سمرة أكانت تمد؟ قال سمرة: من أي شيء تعجب، ما كانت تمد إلا من ها هنا - وأشار بيده إلى السماء -
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح عليّ شرط الشيخين"
وقال البيهقي: هذا إسناد صحيح"
(١) ١٥/ ٧٩ (كتاب الحدود - باب الضرب بالجريد والنعال)
(٢) ٧/ ٤١٢ - ٤١٣ (كتاب أحاديث الأنبياء - باب علامات النبوة في الإسلام)