38
ويقول شيشرون أيضا إنه في عام 50ق.م. تقريبا، كان سيرو يعلم الفلسفة الأبيقورية بنجاح في روما، ويقدمه لنا هو وفيلوديموس
قائلا إنهما «أفضل الناس وأعلمهم».
39
أما القول بأن فرجيل بعد أن تلقى دروسه في مدارس البلاغة أخذ يتردد على مدرسة أو أكثر من مدارس الفلسفة العديدة التي افتتحها الإغريق المتعلمون في روما، ولا سيما المدرسة الأبيقورية لسيرو وفيلوديموس، فليس قولا محتملا فحسب بل ومحتملا جدا. وهكذا يمكننا أن نقبل شهادة بروبوس بأن فرجيل كان يتبع عقيدة أبيقور.
40
أما أنه كان أبيقوريا بمعنى الكلمة فهذا زعم النحويين الذين لا يتفقون مع بعضهم بصدد هذه النقطة.
وهناك أدلة قوية تساعدنا على الاعتقاد بأنه بدأ يشعر بأن الفلسفة الأبيقورية ليست سوى تفسير غير شاف للعالم والحياة رغم ما كان يكنه لها دائما من الإعجاب الزائد بها وبشاعرها. وينشأ هذا الزعم أولا وقبل كل شيء من تفسير أغنية سيلينوس
Silenus
في الأنشودة السادسة، ولبعض فقرات في منظومات الزراعة حيث تتكون الأبيقورية من ذكريات عن لوكريتيوس.
Unknown page