36

ولم أره بعد ذلك حتى ساعة الانصراف فجاء إلي وقال في مرح: سأسقيك شايا على حسابي.

فقلت في دفعة: امش من هنا.

فأجاب هادئا: إذن نتكلم في الطريق.

فقلت: قلت لك امش.

فقال معاتبا: أنت غريب الأطوار.

فقلت: لا داعي للكلام.

فأجاب جادا: إذن فليكن حديثا رسميا. عندي لك كلام يتعلق بالمصلحة.

فوثب جوابي: وما لك أنت؟

فقال في زهو: بأمر السيد أحمد.

فتركته بغير جواب ولبست معطفي وطربوشي، وسرت بغير أن أنظر إليه ولكنه سار إلى جنبي حتى خرجت ثم وضع ذراعه تحت ذراعي وقال في هدوء: اسمع يا سيد أفندي. هي كلمة واحدة وأنت حر.

Unknown page