Amwal
الأموال لابن زنجويه
Investigator
الدكتور شاكر ذيب فياض، الأستاذ المساعد - بجامعة الملك سعود
Publisher
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Publisher Location
السعودية
أَنَا حُمَيْدٌ
٩٩٣ - ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ: لَئِنْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَحِلُّ لَهُمَا هَذَا الْمَالُ الَّذِي أَصَبْنَاهُ بَعْدَهُمَا فَتَرَكَاهُ فَقَدْ غُبِنَا، وَنَقَصَ رَأْيُهُمَا، وَمَا كَانَا مَغْبُونَيْنِ وَلَا نَاقِصِي رَأْيٍ، وَلَئِنْ كَانَ يَحْرُمُ عَلَيْهِمَا فَتَرَكَاهُ لَقَدْ هَلَكْنَا، وَمَا كَانَ الْوَهْنُ إِلَّا مِنْ قِبَلِنَا "
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ
٩٩٤ - أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لَنَا عُمَرُ يَوْمًا: إِنِّي قَدْ حُلْتُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ مَكَاسِبِ الْمَالِ فَأَيُّكُمْ كَانَ لَهُ مَالٌ، فَإِنَّمَا هُوَ تَحْتَ أَيْدِينَا، فَلَا يَرْتَخِصَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْبَرْذَعَةِ أَوِ الْحَبْلِ أَوِ الْقَتَبِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلَّا لَهُ فِيهِ نَصِيبٌ، فَإِنْ كَانَ لِإِنْسَانِ وَاحِدٍ رَآهُ عَظِيمًا وَإِنْ كَانَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ارْتَخَصَ فِيهِ وَقَالَ: مَالُ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ
٩٩٥ - ثنا أَبُو الْأَسْوَدِ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ ابْنِ أَخِي عَمْرِو بْنِ الصَّعْقِ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِأَبْيَاتٍ مِنْ شِعْرٍ لَمَّا كَثُرَ أَمْوَالُ عُمَّالِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ -:
[البحر الطويل]
أبْلِغْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رِسَالَةً ... فَأَنْتَ أَمِينُ اللَّهِ فِي الْمَالِ وَالْأَمْرِ
فَلَا تَدَعَنْ أَهْلَ الرَّسَاتِيقِ وَالجِزَى ... يُشَيِّعُونَ مَالَ اللَّهِ فِي الْأَدَمِ الْوَفِرِ
فَأَرْسِلْ إِلَى النُّعْمَانِ فَاعْلَمْ حِسَابَهُ ... وَأَرْسِلْ إِلَى عَمْرٍو وَأَرْسَلَ إِلَى بُسْرِ
وَلَا تَنْسَيَنَّ النَّافِعِينَ كِلَيْهِمَا ... وَصِهْرُ بَنِي غَزْوَانَ عِنْدَكَ ذُو وَفْرِ
وَلَا تَدْعُوَنِّي بِالشَّهَادَةِ، إِنَّنِي ... أَغِيبُ وَلَكِنِّي أَرَى عَجَبَ الدَّهْرِ
⦗٦٠٥⦘
مِنَ الْخَيْلِ كَالْغِزْلَانِ وَالْبِيضِ كَالدُّمَى ... وَمَا لَيْسَ يُنْسَى مِنْ قِدَامٍ وَمِنْ سَتْرِ
وَمِنْ رَيْطَةٍ مَكْنُونَةٍ فِي صِيَانِهَا ... وَمِنْ طَيِّ أَسْتَارٍ مُعَصْفَرَةٍ حُمْرِ
فَقَاسِمْهُمُ - أَهْلِي فِدَاؤُكَ - إِنَّهُمْ ... سَيَرْضُونَ إِنْ قَاسَمْتَهُمْ مِنْكَ بِالشَّطْرِ
إِذَا التَّاجِرُ الطَّائِيُّ جَاءَ بِفَأْرَةٍ ... مِنَ الْمِسْكِ رَاحَتْ فِي مَفَارِقِهِمْ تَجْرِي
نَبِيعُ إِذَا بَاعُوا وَنَغْزُوا إِذَا غَزَوْا ... فَأَنَّى لَهُمْ مَالٌ وَلَسْنَا بِذِي وَفْرِ
وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا اسْتَعْمَلَ عَامِلًا فَاسْتَنْكَرَ مَالَهُ، بَعَثَ إِلَيْهِ فَأَخَذَ بِشَطْرِ مَالِهِ "
2 / 603