Amthal Cammiyya
الأمثال العامية: مشروحة ومرتبة حسب الحرف الأول من المثل
Genres
25 «اشكي لي وأنا ابكي لك»
أي: اشك لي أعنك ببكائي؛ لأني أشكو مثل ما بك، فكلانا في البلوى سواء. «اشهد لي بكحكة أشهد لك برغيف»
أي: من أعان شخصا في شيء حق على الآخر أن يعينه فيما هو أعظم منه. والمراد بالكحكة: الكعكة. «اصباح الخير يا اعور، قال: دا شر بايت»
أي: إذا كان صبحه بذكر عيوبه فهو دليل على تحفزه لمخاصمته ومنازعته، ولا يكون ذلك إلا عن شر أضمره له من الليل ، وهو مثل قديم عند العامة أورده الأبشيهي في المستطرف بروايته: «صباحك يا أعور، قال: دي خناقة بايتة.»
26
وقريب منه قول العرب في أمثالها: «بكرت شبوة تزبئر.» وشبوة: اسم للعقرب لا تدخلها الألف واللام. وتزبئر: تنفش. يضرب لمن يتشمر للشر. وتقول العرب لما يبدو من أوائل الشر: «بدت جنادعه.» والجنادع: دواب كأنها الجنادب. «اصباح الخير يا جاري، إنت في دارك وأنا في داري»
أي: فلنكن كذلك نقتصر على السلام ولا نختلط فيتجنب كلانا الآخر بلا خصومة، فذلك أبعد للشقاق وأدعى للراحة؛ أي: لا صداقة ولا عداوة. وقد أورده الأبشيهي في المستطرف بروايته: «صباح الخير يا جاري أنت في دارك وأنا في داري.»
27 «اصبر على الجار السوء يا يرحل يا تجي له داهيه»
أي: لا تقلق من مثل هذا الجار، بل اصبر على أذاه ولا تغير دارك؛ فقد يرحل هو عن جوارك، أو تصيبه داهية ترديه وتريحك منه. ولفظ «يا» هنا يستعملونها بمعنى: إما. وقد قالوا في الخلاص من الحالة المكروهة بالفرج أو بموت الشخص الواقع فيها: «يا يموت العبد يا يعتقه سيده.» وسيأتي في الياء آخر الحروف. «اصبري يا ستيت لما يخلى لك البيت»
ستيت، ويريدون به: ستيتة، تصغير ست؛ أي: سيدة، وهو من أعلام النساء عندهم، وجاءوا به هنا مرخما للسجع؛ أي: تربصي قليلا ولا تتعجلي حتى يخلو لك الجو فبيضي واصفري كما تشائين. يضرب للمتعجل في أمر لم يحن وقته. «أصحاب العرس مشتهيين المرق»
Unknown page