295

Amthal

الأمثال من الكتاب والسنة

Investigator

د. السيد الجميلي

Publisher

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Publisher Location

دمشق

وَهَذِه الْجَوَارِح وَالنَّفس فِي ضيقها وفقرها وحاجتها فَلَا تزَال تَأْخُذ من سَعَة الْقلب وَمن قوته حَتَّى يضعف الْقلب ويقل غناهُ ويضيق فَلَا تخرج رميته مستوية وَلَا عَن قُوَّة فَلَا يصل إِلَى الْمَقْصُود قَالَ لَهُ قَائِل مَا الرَّمية قَالَ النِّيَّة الصادقة فالنية من الْقلب إِذا خالطه علائق النَّفس ضعفت النِّيَّة وَخرج الْفِعْل غير مستو وَلَا صَاف قيل مثل مَاذَا قَالَ بَيَانه رجل أخرج شطر مَاله ليتصدق بِهِ ابْتِغَاء وَجه الله تَعَالَى فَهَذِهِ نِيَّة صَادِقَة خرجت من قلب صَاف صَادِق ثمَّ قَالَ أَيْن أضعها فَحَدَّثته نَفسه أَن ضعها فِي غريمك فلَان لَك عَلَيْهِ دَرَاهِم ليرد عَلَيْك قَضَاء مَالك عَلَيْهِ أَو ضعها فِي تَابِعِيّ من خدمك فَهَذِهِ علائق خالطت الصدْق الَّذِي ادّعى أَنه يُرِيد بِهِ وَجه الله تَعَالَى أَرَادَ بِهِ غير ٩٤ وَجه الله تَعَالَى عرضا من عرض الدُّنْيَا فزاغ قلبه عَن الاسْتوَاء إِلَى الْميل إِلَى شَيْء عَن الْيَمين إِلَى الشمَال وَعَن الْأَعْلَى إِلَى الْأَسْفَل كالقوس إِذا جعلت بَيت أَسْفَله أَعْلَاهُ وَأَعلاهُ أَسْفَله فَإِذا وجدت النَّفس إِلَى ذَلِك سَبِيلا اعتادت ذَلِك فَمرَّة أُخْرَى

1 / 309