136

Amthal

الأمثال من الكتاب والسنة

Investigator

د. السيد الجميلي

Publisher

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Publisher Location

دمشق

بِأَلف دِرْهَم فَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ توخيا بذلك ٦٥ أَن يخف عَلَيْهِ الْوَلَاء كي لَا تعجز النَّفس عَن الْحمل الثقيل على النَّفس وَكَذَلِكَ قيل للزبير ﵁ مَا بالكم يَا أَصْحَاب مُحَمَّد ﷺ أخف النَّاس صَلَاة قَالَ إِنَّا نبادر الوسواس كَانَ رَسُول الله ﷺ من أوجز النَّاس صَلَاة فِي تَمام حَدثنَا بذلك صَالح بن مُحَمَّد أخبرنَا أَبُو عوَانَة عَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك ﵁ عَن رَسُول الله ﷺ فَهَذَا شَأْن أَعمال المحبين لله تَعَالَى فِي كل أَمر مَعَ الزِّينَة والبهاء يطْلب فِيهِ محاب الله تَعَالَى فِي كل وَقت من ذَلِك الْفِعْل لِأَنَّهُ فِي كل أَمر لَهُ حُقُوق كَثِيرَة فَهُوَ إِنَّمَا يشفق على تِلْكَ الْحُقُوق لِئَلَّا يستخف بهَا فيعمله على التَّعْظِيم لَهُ وعَلى السماحة بِنَفسِهِ وعَلى السعَة وعَلى توقي دُخُول الْخلَل وعَلى الوفارة وتلكئ الْإِتْمَام وَمَعَ هَذَا كُله قلبه إِلَى مُوَافَقَته هَل وَافق مسرته وَهل رَضِي بذلك وَمَعَ ذَلِك يعلم إِن وَافق وَرَضي بِهِ أَنه مَعَ التَّقْصِير جدا يستحي مِنْهُ جدا وَأَنه عَاجز أَن يبلغ مدى مَا هُوَ أَهله من ذَلِك وَلَا يلْتَفت إِلَى ثَوَاب فِي ذَلِك أبدا وَرُبمَا فتح عَلَيْهِ بَاب محبته لَا أَعنِي محبَّة العَبْد وَلَكِن

1 / 148