122

Amthal

الأمثال من الكتاب والسنة

Investigator

د. السيد الجميلي

Publisher

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Publisher Location

دمشق

لَا يحملهُ على ذَلِك إِلَّا حب الْملك وتعظيم أمره وتوقير شَأْنه وَأَن تقع الْأُمُور مِنْهُ مسارة وَالْملك مطلع على ذَلِك مِنْهُ وعَلى سَائِر هَؤُلَاءِ العبيد كل وَاحِد إِنَّمَا باله وبال هَذَا الْوَاحِد بِقُرْبِهِ ومولاه قد صرف همته أجمع عَن نَفسه وَجمع همومه أجمع فَجَعلهَا هما وَاحِدًا لرَبه فَهَذَا عبد نَاصح الله فنصحه الله وَأحب الله فَأَحبهُ الله وَتَوَلَّى الله فتولاه الله فَهُوَ ولي الله وَالله وليه فَمَا ظَنك بِاللَّه يَوْم يَدْعُو هَؤُلَاءِ العبيد وَتَدْعُوهُ فيجزيهم على أَعْمَالهم على قدر عُقُولهمْ مَاذَا يكون جَزَاء العَبْد الناصح وَإِنَّمَا أدْرك النَّصِيحَة بِفضل عقل فِيهِ عقل آلهه وعقل عَنهُ تَدْبيره وأموره وَلذَلِك قَالَ رَسُول الله ﷺ (يعْملُونَ ويعلمون النَّاس الْخَيْر ويعطون أُجُورهم على قدر عُقُولهمْ) أَنبأَنَا صَالح بن مُحَمَّد ﵀ بِإِسْنَادِهِ قَالَ أوحى الله تَعَالَى إِلَى مُوسَى ﵇ أَن يَا مُوسَى إِنَّمَا أجزي النَّاس على قدر عُقُولهمْ وَرُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (الْعقل ثَلَاثَة

1 / 134