119

Amthal

الأمثال من الكتاب والسنة

Investigator

د. السيد الجميلي

Publisher

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Publisher Location

دمشق

إِلَى مصَاف الْعَدو ونشبت الْحَرْب ذهب هَذَا فَدفن سلاحه فِي التُّرَاب وخلى دَابَّته كي لَا يُقَال تقدم إِلَى الْقِتَال فخاب عَن الزحمة إِذْ تشبه بالمجاهدين وَلَيْسَ مِنْهُم كَمَا فعل جد بن قيس السّلمِيّ يَوْم بيعَة الرضْوَان وَذَلِكَ يَوْم الْحُدَيْبِيَة وَرَسُول الله ﷺ محرم مَمْنُوع عَن الْبَيْت وَالطّواف بِهِ وَالْهَدْي مَحْبُوس عَن بُلُوغ مَحَله وَوجه عُثْمَان بن عَفَّان ﵁ رَسُولا إِلَى أهل مَكَّة فَلَمَّا أَبْطَأَ وَقع الْخَبَر فِي الْعَسْكَر أَن عُثْمَان ﵁ قتل فارتج الْعَسْكَر بِمَا هاج وَقعد رَسُول الله ﷺ تَحت الشَّجَرَة وَبَايَعَهُ النَّاس على أَن يدخلُوا مَكَّة ويحاربوا فَبَايعُوهُ عل الْمَوْت يَعْنِي أَن يقاتلوا وَلَا يَفروا حَتَّى يموتوا وَكَانُوا ألفا وَثَمَانمِائَة فَبَايعُوهُ كلهم إِلَّا جد بن قيس فَإِنَّهُ أَقَامَ بعيره واختبأ تَحت إبط بعيره فَأنْزل الله تَعَالَى ﴿لقد رَضِي الله عَن الْمُؤمنِينَ إِذْ يُبَايعُونَك تَحت الشَّجَرَة﴾ والخائب عَن رَحْمَة الله فِي سَابق الْعلم خائب فِي كل وَقت مثل من يقصر فِي الْفَرَائِض مثل من يقصر فِي الْفَرَائِض مثل عبد يُؤَدِّي ضريبة مَوْلَاهُ شهرا

1 / 131