أبو الحسن :
أجل يا بني، ذلك العود الذي على أوتاره كان عواد الأندلس يسمع الخلفاء ما توحي إليه الجن من روائع الألحان، وتجدون كذلك عند حسون مكتبة لم يجمع مثلها في البلاد، قد حوت الذخائر في كل علم وفن.
ابن غصين :
وكيف ولع فتاك يا سيدي بعلم الفلك؟
أبو الحسن :
أشد الولع يا بني، وقد جمع الكثير من نفائس المخطوطات فيه، وفي أولها رسائل المنجم الضبي.
ابن غصين :
المنجم الضبي؟
أبو الحسن :
أجل يا بني، وأذكر أنه من شهرين أو أكثر أو أقل، قد انتهت إلى حسون رسالة مما وضع الضبي فدخله من ذلك فرح يشبه الجنون.
Unknown page