حريز :
نحن في حرب معكم أيها الأمير، والحرب لا تسأل عما تفعل، وأنا صاحب حصن للعرب يحاصره أخوك، وفي الحصن أبطال لا يعرفون الخوف ولكنهم بشر يعرفون الجوع، ومنهم المرأة والصغير والشيخ الفاني الكبير، وحصني يوشك أن يسقط بعد طول الحصار وضيقه.
بطرس :
إذن يهمك أن يخرج النساء والأطفال والشيوخ من الحصن؟
حريز :
أراك فهمت أيها الأمير.
بطرس :
إذن فاعلم يا حريز أنك إن خليت الآن سبيلي فرجعت الليلة على معسكري وقومي، فإنه لا يصبح الصبح حتى يطلق سراح كل من في حصن رباح، وينالهم من بر أخي وعطفه ما ينسيهم جراحهم، ولا ينزع من رجالك سلاحهم، بل تترك للأسد أظفارها.
حريز :
هذا ما أبغي أيها الأمير.
Unknown page