4
لم يفقدا ومحمد
المأمون :
أبقاك الله يا أماه، وإنك عندي بالمنزلة التي كانت عند أبي وجدي، فسلي ما شئت.
زبيدة :
يا أمير المؤمنين، نحن عرب، وللعرب رحم ونسب، فانظر إلى عرب العراق والشام كما نظرت إلى عجم خراسان.
المأمون :
والله يا أماه ما نزلت قيس عن ظهور الخيل إلا وأنا أرى أنه لم يبق في بيت مالي درهم واحد. وأما اليمن فما أحببتها ولا أحبتني قط، وأما قضاعة فإن سادتها تنتظر السفياني وخروجه فتكون من الشيعة، وأما ربيعة فساخطة على الله عز وجل منذ بعث نبيه من مضر .
زبيدة :
يا أمير المؤمنين، قد عرفت بالحكمة والكياسة والعدل، وقد مات الرشيد وما مات حتى كان العرب راضين عنه، فانظر إلى ما يرضي العرب كما نظرت إلى العجم.
Unknown page