إسحق :
لأنه تغير، فتغيرنا ...
مخارق :
عجبا! إذا تغيرت النفوس تغيرت الآراء في الرءوس. لقد كنت تشهد بكفايته وتعترف له في فنه بالدراية والرواية.
إسحق :
دعني ... دعني أبا المهنأ، فوالله ليست له دراية ولا رواية ولا كفاية. لقد عابنا في صناعتنا، وأحدث فيها وخرج علينا ، وثار على قواعدنا. وإني لأخشى أن يحدث بين المسلمين حدثا في دينهم كما أحدث بيننا أحداثا في دنيانا ... وإني أبغض صلفه وكبرياءه، وما طبع عليه من ثورة وفتون.
اسمعوا: كنت عند هارون الرشيد يوما في مجلس مؤنس، وكان عنده إبراهيم، فقال لي الرشيد: غن يا إسحق ...
فغنيت:
أعاذل قد نهيت فما انتهيت
وقد طال العتاب فما ارعويت
Unknown page