164

عن ابن عباس قال: أوتي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بشيء من الرقيق، فقال علي بن أبي طالب -عليه السلام- لفاطمة -عليها السلام-: انطلقي إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأريه ما بيدك من أثر الرحى من طحن الشعير وأخبريه بأن الذي بيدي نحوا من الذي بيدك من معانتي إياك على الرحى، واذكري له شدة حالنا، وما علينا من الدين، وسليه ما هنا من هؤلاء الرقيق نستعين به على مهنتنا، فانطلقت فاطمة عليها السلام فذكرت ذلك له وأرته الذي بيدها، فأخبرته أن الذي بيد علي نحو من الذي بيدها، قال: رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((وجه هؤلاء الرقيق بوجه كذا وكذا ولا سبيل إليه، ولكن سأعلمك ما هو خير لكم من ذلك حتى يأتي الله بالخير)).

قالت: نعم.

فقال: ((إذا آويت إلى فراشك من الليل فسبحي الله ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين، ثم قلي: اللهم رب السموات ورب العرش العظيم، منزل التوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت القاهر فليس فوقك أحد وأنت الباطن فليس دونك أحد، اقض عني الدين، وأعذني من الفقر)).

Page 171