148

Amali Ibn Bishran - Part One

أمالي ابن بشران - الجزء الأول

Publisher

دار الوطن

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

الرياض

Genres

٤٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أنبا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ الْبَّصْرِيُّ، قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الصُّفَّةِ كَانُوا قَوْمًا يَقْدُمُونَ للْمَدِينَةِ لَيْسَ لَهُمْ عَرِّيفٌ يَقُولُ: مَنْ يَعْرِفُهُمْ؟، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُنْزِلُهُمُ الصُّفَّةَ، فَكَانَ يُجْرِي عَلَيْهِمْ كُلَّ يَوْمٍ مُدًّا مِنْ تَمْرٍ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَمْ يَكُنْ لِي بِهَا عَرِّيفٌ، فَنَزَلَتُ الصُّفَّةَ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ شَكَا إِلَيْهِ أَهْلُ الصُّفَّةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْرَقَ التَّمْرُ بُطُونَنَا، وَتَخَرَّقَتْ عَنَّا الْخُنُفُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّا قَدِمْنَا عَلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَنْزَلُونَا وَوَاسَوْنَا مِنْ طَعَامِهِمْ، فَعَامَّةُ طَعَامِهِمْ هَذَا التَّمْرُ، فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَوْ أَجِدُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ لَأَطْعَمْتُكُمُوهُ؛ وَلَكِنْ لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ» . قَالَ دَاوُدُ: فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَنْتُمْ تَرَوْنَ الْيَوْمَ خَيْرًا أَوَ يَوْمٌ يُغْدَى عَلَى أَحَدِكُمْ بِجِفْنَةٍ وَيُرَاحُ عَلَيْهِ بِأُخْرَى، وَيَغْدُو فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى؟» قَالُوا: نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ، يُعْطِينَا اللَّهُ فَنَشْكُرُ، قَالَ: «بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ، أَنْتُمْ تُرَوْنَ الْيَوْمَ إِخْوَانًا، وَأَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»
٤٢٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثنا سَكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ فَرْقَدِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ: إِنِّي لَتَحْتَ مِنْبَرِ ⦗١٨٦⦘ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ، فَحَضَضَ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهْا وَأَقْتَابِهَا عَوْنًا فِي هَذَا الْجَيْشِ، ثُمَّ حَضَضَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَامَ عُثْمَانُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا عَوْنًا فِي هَذَا الْجَيْشِ، ثُمَّ حَضَضَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، فَقَامَ عُثْمَانُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَلَاثُ مِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا عَوْنًا فِي هَذَا الْجَيْشِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَذْهَبُ بِهَا وَيَقُولُ: «مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ»

1 / 185