لَا أَنَام الله عَيْني ... ك وَإِن كنت صديقي
أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُود الوَاسِطِيّ قَالَ أخبرنَا أَبُو بكر الاشناني عَن أَحْمَد بْن صَالح عَن عبد الرَّزَّاق عَن معمر قَالَ سَأَلت أَبَا عَمْرو بْن الْعَلَاء عَنِ العثان مَا هُوَ؟ فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ: هُوَ الدُّخان من غير نَار. قَالَ أَبُو الْقَاسِم يُقَال هُوَ الدُّخان وَجمعه دواخن والغثان أأموجمعه غواثن وَلَا يعرف لَهما نَظِير فِي الجموع لِأَن فعالًا لَا يجمع على فواعل غير هذَيْن وَيُقَال للدخان الدخ والدخ. والنحاس وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
تضئ كَمثل سراج السلي ... ط لم يَجْعَل اللَّه فِيهِ نُحَاسا
وَأنْشد أَيْضا:
لَا خير فِي الشَّيْخ إِذا مَا اجلخا ... وسال غرب دمعه فلخا
وَكَانَ أكلا كُله وشخا ... تَحت رواق الْبَيْت يغشى الدخا
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: اجلخ اعوج ولخ يَقُولُ التصقت عينه وشخا يَقُول كثر غائطه ويغشى الدخا يَقُولُ يغشى التَّنور فَيَقُول أَطْعمُونِي.