119

Amali

الأمالي

Investigator

عبد السلام هارون

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Publisher Location

بيروت

مَا صنعت فِي كتاب الْمُذكر والمؤنث يَا أَبَا حَاتِم؟ قلت قد جمعت مِنْهُ شَيْئا قَالَ فَمَا تَقول فِي الفردوس؟ قلت هُوَ مُذَكّر، قَالَ فَإِن اللَّه ﷿ يَقُولُ " الَّذِينَ يَرِثُونَ الفردوس هم فِيهَا خَالدُونَ " قلت ذهب إِلَى معني الْجنَّة فأنثه كَمَا قَالَ ﷿ " مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالهَا " فأنث والمثل مُذَكّر لِأَنَّهُ ذهب إِلَى معنى الْحَسَنَات، وكما قَالَ عمر بْن أبي ربيعَة: فَكَانَ مجني دون من كنت أتقي ... ثَلَاث شخوص كاعبان ومعصر فأنث والشخص مُذَكّر لِأَنَّهُ ذهب إِلَى معنى النِّسَاء، وَأَبَان لذَلِك بقوله كاعبان ومعصر كَمَا قَالَ الآخر: وَإِن كلابا هَذِه عشر أبطنٍ ... وَأَنت برئٌ من قبائلها الْعشْر فأنث والبطن مُذَكّر لِأَنَّهُ ذهب إِلَى الْقَبِيلَة فَقَالَ لي: يَا غافل النَّاس يَقُولُونَ نَسْأَلك الفردوس الْأَعْلَى فَقلت يَا نَائِم هَذَا حجتي لِأَن الْأَعْلَى من صِفَات الذكران لِأَنَّهُ أفعل، وَلَو كَانَ مؤنثا لقَالَ الْعليا كَمَا تَقول الْأَكْبَر والكبرى والأصغر وَالصُّغْرَى فَسكت خجلًا.

1 / 118