حدثنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ حدثنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ قَالَ حدثنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ عَنْ بَسَّامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ وَعَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: الْجَلالَة الأبل الَّتِي تَأْكُل الْعذرَة وأصل الجلة البعر. قَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال خرج الْإِمَاء يجتللن، وَالْبَغي الْفَاجِرَة، والبغاء الزِّنَا بِالْمدِّ وَالْقصر، قَالَ اللَّه ﷿: " وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبغاء " وَالْبَغي فِي غير هَذَا الْأمة والبغية الربيئة وَهُوَ الطليعة للْقَوْم. وَأنْشد الْأَصْمَعِي:
فَكَانَ وَرَاء الْقَوْم مِنْهُم بغية ... فأوفى يفاعا من بعيد فبشرا